حقوق الطفل وحمايته من الإساءة

حقوق الطفل وحمايته من الإساءة

تعتبر حماية حقوق الطفل وحمايته من الإساءة من القضايا الإجتماعية الهامة في الأردن حيث توفر الدولة الأردنية العديد من الآليات التشريعية والإدارية لحماية حقوق الطفل

يعتبر الطفل ضمن الفئات الضعيفة في المجتمع، حيث يتعرض للعديد من المخاطر والتحديات التي تؤثر على صحته الجسدية والنفسية، وتشكل تهديدًا لحياته ومستقبله. ولهذا السبب، يجب علينا التركيز على تعزيز وحماية حقوق الطفل، وتوعية الأطفال بحقوقهم وحمايتهم من الاستغلال والتحرش والعنف والإهمال أو أي نوع من أنواع الإساءة

تعتبر التوعية بحقوق الطفل للأهل ومقدمي الرعاية والمجتمع ككل كفيلة بضمان حماية الاطفال، ويعتبر وتوفير حياتة صحية سليمة من أهم العوامل التي تساعد في تحسين حياة الأطفال، حيث تساعد على تعزيز الثقة بالنفس والوعي بالحقوق، وتساعد أيضًا في الحد من الاستغلال والتحرش والعنف والإهمال

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يجب على المجتمع بأسره توعية الأطفال بحقوقهم، وتعليمهم كيفية الحماية من المخاطر التي قد تواجههم. ويمكن تحقيق ذلك من خلال العديد من الطرق، مثل تنظيم ورش عمل توعوية، وتدريس الأطفال بطريقة ترفع من مستوى وعيهم، وتوفير موارد وأدوات تساعد على الوصول إلى الأطفال وتحسين حياتهم

علاوةً على ذلك، يجب أن تلعب المؤسسات التعليمية والاجتماعية دورًا رئيسيًا في تعزيز وحماية حقوق الطفل، حيث يجب أن تشمل تعليماتها وبرامجها النشاطات التوعوية المخصصة لتعزيز الوعي بحقوق الطفل وحمايته من المخاطر المحتملة. ويجب أن تعمل هذه المؤسسات على تشجيع الأطفال على التحدث عن أي مشكلة قد تواجههم، وتوفير بيئة آمنة ومريحة تشجع الطفل على الاستماع والتحدث بحرّية

يمكن القول أن التوعية بحقوق الطفل هي عملية مستمرة، وتحتاج إلى تعاون المجتمع بأسره لتحقيق الأهداف المرجوّة. ويجب أن نعمل جميعًا على تعزيز وحماية حقوق الطفل، وتوعية الأطفال بحقوقهم وحمايتهم من المخاطر المحتملة، حتى نضمن لهم مستقبلًا أفضل وحياة صحية وسعيدة

كيف تحمي جمعية قرى الأطفال الأردنية حقوق الأطفال وتحميهم من الاستغلال والتحرش والعنف والإهمال؟

وبما يتوافق مع المادة 19 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، فإن الأطفال لديهم الحق في الحصول على الحماية من سائر أشكال العنف والضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية أو الإهمال أو المعاملة بتقصير، أو سوء المعاملة أو الاستغلال، بما في ذلك الإساءة الجنسية، طالما أنهم في رعاية أحد والديهم أو كليهما، أو الأوصياء القانونيين عليهم، أو أي شخص يتولى رعاية الطفل. يتطلب هذا المنحى القائم على حقوق الطفل نقلة نوعية نحو احترام وتعزيز كرامة الإنسان والسلامة الجسدية والنفسية للأطفال بصفتهم أفراداً ذوي حقوق، بدل النظر إليهم على أنهم “ضحايا” في المقام الأول. يتطلب مفهوم الكرامة الاعتراف بكل طفل، واحترامه وحمايته بصفته صاحب حقوق، وبصفته إنساناً فريداً وقيّماً له شخصية فردية، واحتياجات متميزة، واهتمامات، وخصوصية. احترام حق الأطفال في وضع مصلحتهم  الفضلى في المقام الأول في سائر الأمور التي تتعلق بهم أو تمسهم – خصوصاً عندما يكونون ضحايا للعنف

تمت المصادقة على سياسة حماية الطفل عام 2008، ووفقًا للسياسة، لا تتسامح جمعية قرى الأطفال الأردنية مطلقًا مع أي شكل من أشكال الإساءة أو الأذى للأطفال، حيث  تقع على عاتق المنظمة وجميع شركائها مسؤولية ضمان أن الأطفال والشباب الذين تدعمهم برامج الجمعية آمنون ومحميون

(QR)كما تم استحداث آليات للتبليغ عن أي إساءة من خلال التبليغ لفرق الحماية بالقرى وفريق الحماية بالمكتب الوطني بالإضافة إلى الخط الساخن، أو عبر صندوق الشكاوي بالقرى، وعبر رمز

بالإضافة إالى ذلك، تُلزم الجمعية بتوقيع جميع الموظفين والشركاء والمتطوعين على سياسة الحماية وإلزامية التبليغ عن أي إساءة أو حتى عن أية شكوك بإحتمالية حدوث إساءة

علاوةً على ذلك، قامت جمعية قرى الأطفال الأردنية بالتوقيع على اتفاقية تعاون مع المركز الوطني لحقوق الإنسان بهدف تنظيم برامج تدريب لمنتفعي جمعية قرى الاطفال في القرى الثلاثة في عمان وإربد والعقبة حول القوانين والتشريعات التي تُعنى بحقوق الإنسان

اترك تعليقاً