أثر العطاء على حياة الفرد وعلى المجتمع

أثر العطاء على حياة الفرد وعلى المجتمع

العطاء لغةً: تُعدّ كلمة عطاء مشتقةً من الفعل أعطى، والفاعل منها مُعطٍ، والمفعول به مُعطىً، ومصدرها إعطاءً وعطاءً، وجمعها عطاءات، وجمع الجمع أُعطيات، ومعناها الهِبة، أو ما يُعطى دون مُقابل، وأجزَلُ العطاء هو أوسعه وأكثره

 العطاء اصطلاحاً

يُمكن تعريف العطاء على أنّه إحدى الفضائل الإنسانية التي تعني البَذل والتضحية، ويكون ذلك بعدم التقيّد بحب الذات فقط، وإنّما حُب الآخرين أيضاً، كما يعني التجرّد من الأنانيّة والتملّك، وتفضيل البذل على الاحتكار، فالمال بالنسية للشخص المِعطاء وسيلة لا هدف، وبالتالي لا تُسيطر عليه الأهواء وحب المال، إنّما حُب مساعدة الآخرين من خلال هذا المال

ما هي فوائد العطاء؟

 توجد للعطاء آثارٌ إيجابيّة كثيرة تعود بالنفع على صاحبه، والمُجتمع بشكل عام، ومن هذه الآثار ما يأتي:

  1. يزيد من طاقات الفرد والأمة، ويشحذ الهِمم.
  2. يساعد على كسب المحبّة، والاحترام، والثقة من قِبل الناس، والعائلة، والمجتمع، والشعور بالرضى الذاتي.
  3. كسب رضى الله تعالى، ونيل الأجر.
  4. توسيع آفاق الأمّة لبناء وتنمية مجتمع متماسك، وخَلق نوع من الثقة، والحب، والترابط بين أفراده.
  5. الانغماس في عمل الخير، والتضحية، ومُساعدة المُستَضعفين، والشعور بلذّة العطاء، الأمر الذي يقي صاحبه من هموم كثيرة تقف عائقاً في حياته.
  6. معرفة الشخص بعطائه وما يقدّمه من أعمال خيّرة متواصلة.

ما هي صور العطاء المختلفة؟

 توجد للعطاء صور وأشكال كثيرة، فليس من الضروري أن يكون ماديّاً فقط، حيث إنّ العطاء المعنوي أكثر أهميّةً بالنسبة لفئات معيّنة من المال، أو المسكن، أو الملبس، وغيرها الماديّات، مثل حاجة بعض الناس للحب، والتقدير، والاحترام، والعرفان، والشعور بأنّ لهم دور مهم في الحياة، وهذا ما يُسمّى العطاء غير المنظور، ومن أشكاله أيضاً ما يأتي:

  1. إفشاء السلام، وذلك لأنّه ينشر المحبة، والمودّة، والأُلفة بين الناس، فيُضفي على الحياة بهجةً وأماناً، وهو من أفضل الطرق للتعارف بين الناس، وتعزيز الترابُط بينهم، لذا يُعتبر شكل من أشكال العطاء النافع للفرد والمجتمع، إضافةً إلى سهولته، وإمكانيّة تقديمه في كلّ زمان، ومكان.
  2. إدخال السرور على قلوب الآخرين، فإلى جانب كونه من أشكال الصدقة، يعد عطاءً أيضاً، وله أثر كبير على فئات معينة من المجتمع.

الآثار الإيجابية للعطاء

  1. الشعور بالرضا الذاتي: يعتبر العطاء والتبرع بالمال أو الوقت أو الموارد الأخرى مصدرًا للشعور بالرضا الذاتي والثقة بالنفس، حيث يعتبر الإحساس بالرضا بعد تقديم المساعدة والدعم مصدرًا للسعادة الدائمة والإيجابية.
  2. الحد من التوتر والقلق: يمكن للعطاء أن يعمل على تقليل مستويات التوتر والقلق والتوتر العصبي، حيث يمكن للأشخاص الذين يتبرعون بالمال أو الوقت أو الموارد الأخرى أن يشعروا بالسعادة والراحة بسبب المساهمة في خدمة الآخرين.
  3. تحسين الصحة العامة: يعتبر العطاء والتبرع بالوقت والمال مصدرًا للصحة والعافية، حيث يمكن للعطاء أن يساعد في تحسين صحة القلب والدورة الدموية والمناعة وتقليل مستويات الإجهاد والتوتر.
  4. تطوير الشخصية: يمكن للعطاء أن يعمل على تطوير الشخصية والمهارات، حيث يمكن للأشخاص الذين يتبرعون بالوقت والمال أن يكتسبوا مهارات جديدة ويتعلموا كيفية التعامل مع الآخرين وتحسين العلاقات الإنسانية.
  5. تحسين العلاقات: يمكن للعطاء أن يعمل على تحسين العلاقات بين الأفراد والمجتمعات، حيث يمكن للأشخاص الذين يتبرعون بالوقت والمال أن يعملوا على تعزيز الروابط الاجتماعية والتآزر بين الأفراد

أمثلة على العطاء

هناك الكثير من صور العطاء التي يستطيع الشخص القيام بها في أي وقت، ولكن يتعمد المسلمون الإكثار منها ومن جميع الطاعات في شهر رمضان المبارك لنيل الأجر المضاعف، ومن هذه الأمثلة : الزكاة والصدقة الجارية

اترك تعليقاً