الصفحة الرئيسية
عن SOS
رسالة رئيس مجلس الإدارة

رسالة رئيس مجلس الإدارة

رسالة من رئيس مجلس الإدارة

                                                                                 المهندس مصطفى عبداللطيف الوشاح

 

منذ تأسست جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية عام 1983 ونحن نقدم الرعاية الأسرية البديلة للأطفال والشباب فاقدي السند الأسري لنمنحهم جواً أسرياً يملؤه الدفء والمحبة مع أم وإخوة وأخوات يعيشون معاً ليتشاطروا  فيما بعد ذكريات الطفولة وأجمل اللحظات التي عاشوها .

إننا اليوم ، وكجزء من استراتيجيتنا الطموحة في جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية ، نفخر بإطلاق العديد من البرامج والمشاريع التي ساعدت على توسيع قاعدة الخدمات التي نقدمها للأطفال والشباب ومقدمي الرعاية والمجتمع المحيط ، حيث تم في بداية عام 2022 افتتاح مشروع (ملاذ) وهو عبارة عن بيوت آمنة للنساء المعنفات مع أطفالهن يتم من خلاله تقديم العديد من الخدمات النفسية والصحية والقانونية إلى جانب التمكين الاقتصادي ، ومشروع منازل المجموعات الصغيرة الذي يوفر الرعاية المتكاملة للإخوة البيولوجيين والذين ينتمون إلى أسر مفككة. حيث يعمل هذا المشروع على لمّ شمل الأشقاء من خلال توفير الرعاية لهم في منزل واحد. كما تم تعميم فكرة نموذج البيوت المجتمعية، وهو نموذج رائد للرعاية البديلة في الأردن حيث يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية ومع مفهوم إزالة الطابع المؤسسي، والذي يتضمن نقل البيوت الأسرية إلى داخل المجتمع المحلي بهدف تعزيز عملية اندماج الأطفال مع أقرانهم في الحي الذي يسكنونه وتشكيل صداقات خارج نطاق القرية.

كما نسعى وبكل طاقاتنا لتطبيق مفهوم القرى الخضراء ذات الكفاءة في استخدام الموارد وتقليل انبعاث الكربون، من منطلق إيماننا بأهمية تحقيق الإستدامة الإقتصادية والبيئية، حيث أطلقنا عدة مشاريع بيئية داخل القرى إلى جانب مشاريع التمكين الإقتصادي التي من شأنها توفير مصدر دخل للسيدات في المجتمع المحلي يساعدهن على البقاء مع أطفالهن وتوفير حياة كريمة لهم.

وكجمعية وطنية، نحن نعمل ضمن المبادىء التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال واتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، حيث تأتي أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ضمن محور عمل الجمعية واستراتيجتها.

 وفي مجال حقوق الطفل، نعمل على الاهتمام بقضايا الأطفال والشباب من خلال جهود المناصرة وكسب التأييد لضمان حصولهم على حقوقهم، كما نؤمن بضرورة بناء وتنمية قدراتهم باعتبارها من أهم السبل لمستقبل آمن وناجح لهم، ونسعى لتلبية كافة احتياجاتهم من خلال تقديم البرامج الشبابية المدروسة لتعزيز إمكانياتهم تماشياً مع تطلعاتهم الشخصية وطموحاتهم وفرص العمل المتاحة لهم، وكلنا فخر بالعديد من قصص النجاح الملهمة وبقيام مجموعة من الشباب بالمشاركة في التحالف الدولي للشباب، والعديد من المؤتمرات والأنشطة على مستوى قرى الأطفال عالمياً.

ويستند نجاحنا على الشراكات المميزة التي أقمناها خلال مسيرتنا مع العديد من المؤسسات الوطنية والشركات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المحلي، ولن نكون حيث نحن اليوم بدون دعمهم ومساندتهم. كما أن دعم أهل الخير من الأفراد على امتداد رحلتنا ساهم وبشكل كبير في ضمان تقديم خدمات أسرية بديلة متميزة للأطفال والشباب، أهمها التعليم والتمكين والتوظيف والتي تؤهلهم لبناء مستقبل آمن ومستقر لهم ولعائلاتهم.

وكما نفتخر بمستقبلنا نحتفل بماضينا وتاريخنا، حيث بدأت قرى الأطفال SOS عملها في العالم منذ أكثر من سبعين عاماً، وفي الأردن منذ أكثر من ثلاثين عاماً، حيث تم افتتاح أول قرية للأطفال في عمان عام 1987 من قبل المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، رحمه الله وجلالة الملكة نور الحسين الرئيسة الفخرية للجمعية. واليوم، لدى الجمعية ثلاث قرى في عمان وإربد والعقبة وبيوت للشباب والشابات وبيوت مجتمعية، وتواصل الجمعية اليوم تقديم الرعاية للأطفال والشباب فاقدي السند الأسري حتى عمر 23 سنة لمساعدتهم للوصول لمرحلة الإستقلالية. ويمتاز نموذج الرعاية الأسرية البديلة في قرى الأطفال بتوفير رعاية متكاملة للأطفال والشباب تغطي الرعاية والأمن الغذائي والمسكن والتعليم والرعاية الصحية والنفسية والتمكين والأمن الاقتصادي والحماية والدمج المجتمعي.

 رؤيتنا هي تأمين منزل دافئ لكل طفل وشاب من فاقدي السند الأسري، ونتطلع بكل عزيمة لمواصلة عملنا مع شركائنا وداعمينا ومع كل من يؤمن بضرورة تكاتف كل الجهود لدعم فاقدي السند الأسري ومنحهم حياة آمنة وسعيدة والأمل بمستقبل زاهر ومستقر.

  

                                                                                 المهندس مصطفى عبداللطيف الوشاح

 

الإبلاغ