برامج الرعاية البديلة واللاحقة

لا لطفولة بدون عائلة

برامج الرعاية البديلة واللاحقة

الرعاية البديلة

الرعاية شبه الأسرية (من سن 3 إلى 14 سنة)

يعتبر هذا البرنامج العمود الفقري للرعاية في قرى الأطفال SOS الأردنية. إذ تتشكل قرى الأطفال من مجتمع يضم منازل أسرية وفي كل منزل توفر الأم الرعاية والمحبة لخمسة إلى سبعة أطفال.

تكون أسرة SOS شبيهة بالأسرة البيولوجية من ناحية تباين سن الأطفال وجنسهم، وتتم رعايتهم وتنشئتهم كإخوة وأخوات. ويغادر الأطفال القرى إلى بيوت الشباب/ الشابات في سن 14 وحتى سن 18 عاماً.

بيوت الشباب/الشابات (من سن 14 إلى 18 سنة)

ينتقل الأطفال من القرى إلى بيوت الشباب/ الشابات في سن 14 ويبقوا فيها حتى سن 18 عاماً. يضم كل بيت 8 شباب/ شابات مع مسؤول/ مسؤولة عنهم يقوم برعايتهم ومتابعة دراستهم والعمل على تطوير مهاراتهم وتهيئتهم للخروج إلى الحياة المستقلة اللاحقة لرعاية SOS. إن إنتقال الأطفال من القرية إلى بيوت الشباب تعتبر الخطوة الأولى نحو حياة مستقلة خارج قرى الأطفال SOS. لدينا حالياً ثمانية بيوت شباب وشابات في كل من عمان وإربد والعقبة.

البيوت المجتمعية

بدأت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية بتطبيق نموذج “البيوت المجتمعية” في العقبة في عام 2020، وهو نموذج ريادي للرعاية الأسرية البديلة ويعتبر الأول من نوعه في الأردن، ويأتي تماشياً مع ما هو معمول به في مجال الرعاية الأسرية البديلة ومحو السمة المؤسسية عالمياً. 

يأخذ نموذج البيوت المجتمعية نهج نموذج الرعاية الشبه أسرية حيث تنتقل البيوت الأسرية إلى منزل خارج القرية (داخل المجتمع المحلي) مما يسمح للأطفال والشباب بالعيش بشكل مستقل داخل المجتمع بهدف تعزيز عملية اندماج الأطفال مع أقرانهم في الحي الذي يسكنونه وتشكيل صداقات خارج نطاق القرية حيث يتيح العيش في منزل مجتمعي للأطفال والشباب تعلم واعتماد القيم والأعراف المجتمعية، والمشاركة في المزيد من الأنشطة الجماعية. ويعدهم لمرحلة شبه الإستقلالية.

لضمان سلامة ورفاهية الأطفال والشباب في البيوت المجتمعية، تتم متابعتهم من قبل مدير القرية المعنية وأخصائي/ة نفسي/ة من خلال زيارات دورية. كما تقوم وزارة التنمية الاجتماعية بزيارات شهرية لهذه البيوت.

يعد هذا النموذج ناجحًا لأنه يمكّن الأطفال والشباب، ويقلل من وصمة العار والطابع المؤسسي، ويساعدهم على الإندماج المجتمعي ليصبحون جزءًا من المجتمع. بناءً على هذه التجربة الناجحة، وسّعت جمعية قرى الأطفال هذا النموذج وافتتحت قرية أطفال عمان أول بيت مجتمعي لها في عام 2022.

بيوت المجموعات الصغيرة

توفر بيوت المجموعات الصغيرة رعاية بديلة مؤقتة للأطفال والشباب حتى يتم إعادة دمجهم مع أسرهم وتوفير بيئة آمنة للأطفال للعيش فيها، ويأخذ هذا النموذج نهج الرعاية شبه الأسرية حيث يتم توفير الرعاية المتكاملة لهم خلال فترة إقامتهم،     كما يقدم النموذج الرعاية المتكاملة للإخوة البيولوجيين الذين ينتمون إلى أسر مفككة. حيث يعمل على لمّ شمل الأشقاء من خلال توفير الرعاية لهم في منزل واحد.

نموذج الأم والطفل

نموذج يدعم الأطفال من الأسر المتفككة وفي خطر فقدان الرعاية الأسرية. يوفر هذا النموذج سكنًا مؤقتًا للنساء وأطفالهن الذين يحتاجون إلى رعاية سكنية داخل مباني القرية. ويتم تقديم هذا النموذج للأمهات اللائي يتبين أنهن قادرات (قانونيًا وجسديًا وعاطفيًا) على رعاية أطفالهن.

بالإضافة إلى الإقامة ، توفر الجمعية أيضًا برامج التمكين الاقتصادي لتمكين الأم ومساعدتها على أن تصبح مستقلة مالياً من خلال برامج التدريب على التوظيف وريادة الأعمال حتى تصبح قادرة على رعاية أطفالها وتوفير الرعاية الفضلى لهم.​

مرحلة شبه الإستقلالية (من سن 18 إلى 24 سنة)

تقع مسؤولية رعاية الشباب والشابات بعد سن 18 سنة على وزارة التنمية الإجتماعية، ويصبحون شركاء مع الجمعية من خلال عقد شراكة، كما ينتفعون من الفرص التي يقدمها شريكنا الاسترتيجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام في تغطية تكاليف تعليمهم الأكاديمي أو المهني. ثم تقوم الجمعية بمساعدة الشباب والشابات من خلال تقديم الدعم والتوجيه والإرشاد والتمكين، ضمن معايير محددة ومن ثم المساعدة في الحصول على فرص تدريبية ووظيفية لتأمين مصدر دخل لهم وتمكينهم من بدء حياتهم المستقلة.

بعض الشباب والشابات الذين تخرجوا من جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية التحقوا بعائلاتهم البيولوجية أو بأقاربهم، وبعضهم انتقلوا إلى حياة الإستقلالية والإعتماد على النفس، وآخرون عملوا في مهن مختلفة مثل الهندسة والصيدلة والفندقة والتمريض والإدارة.

الرعاية اللاحقة​ (من سن 18 إلى 35 سنة)

تستمر جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية في تقديم الدعم عبر الرعاية اللاحقة من خلال برامج تهدف إلى تمكين الشباب (بين سن 18 و 35 عامًا) من خلال تزويدهم بالمهارات الأساسية وشبكات من المعارف للحصول على فرص متكافئة والقدرة على المنافسة في سوق العمل، أو لبدء أعمالهم التجارية الخاصة، مما يمكنهم من تحقيق الاستقرار المالي والاستقلال الاقتصادي. من خلال هذه البرامج، نعمل على تمكين الشباب لبناء مستقبل مشرق​ لهم. 

الإبلاغ