إنشاء مركز رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة بعد سن 18 للفتيات فاقدات السند الأسري
عمان- وقعت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية اتفاقية تعاون مع مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب، بهدف التعاون على إنشاء مركز رعاية لاحقة لذوي الاحتياجات الخاصة بعد سن الثامنة عشر للفتيات فاقدات السند الأسري، حيث تقوم مؤسسة الأميرة تغريد بتقديم الرعاية النفسية والاجتماعية والأكاديمية والصحية والمهنية لهن وتوفير البيئة الآمنة ضمن الاتفاقية الرسمية التي أبرمت بين الجهتين، وسيتم تنفيذ المشروع تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية.
وقعت الاتفاقية السيدة رنا الزعبي المديرة الوطنية للجمعية والدكتورة أغادير جويحان مديرة مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب، والتي توفر من خلالها جمعية قرى الأطفال الموقع لغايات تنفيذ المشروع في قرية أطفال العقبة، مع توفير مساحة خاصة للألعاب الرياضية، بينما ستقوم مؤسسة الأميرة تغريد بإدارة هذا الموقع وتقديم برامج لصقل مهارات المنتفعات من خلال التدريب والتأهيل والرعاية والإشراف الصحي اللازم.
وأعربت الزعبي عن أهمية الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة الأميرة تغريد، لتقديم الرعاية اللاحقة لفاقدات السند الاسري وخصوصاً لهذه الفئة الهشة من المجتمع، والتي تساهم في تأمين مستقبل ورعاية آمنة للشابات بعد تخرجهم من قرى الأطفال وتعزيز إمكانياتهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، والذي يعتبر من أهم أهداف جمعية قرى الاطفال التي تسعى لتحقيقها من خلال برامج الرعاية التي تنفذها.
من جانبها أشارت الدكتورة أغادير جويحان بأن هذه المبادرة الإنسانية هامة جداً خاصة لهذه الفئة من بناتنا اللواتي هن بأمس الحاجة للأمان والاستقرار خاصة وأنهن لا يستطيعن العيش والاندماج بالمجتمع دون رعاية خاصة لهم مدى الحياة. وهذا المشروع سيكون بمثابة البيت الدائم لهم، وسوف يتضمن البرنامج تدريبهن على حرف تقليدية حسب قدراتهن للوصول إلى منتجات جميلة تشعرهم بإنتاجيتهم، وترفدهن بمهارات حياتية إلى جانب التمكين الذاتي والتطور والعيش الكريم.
يذكر أن جمعیة قرى الأطفال SOS الأردنية هي جمعیة وطنیة غیر ربحیة تأسست عام 1983 تقدم الرعایة لمائتین وخمسين (250) طفلاً من الأطفال الأیتام وفاقدي السند الأسري في اثنين وثلاثين (32) منزلاً عائلياً في قراھا الثلاثة في عمّان وإربد والعقبة، وفي بیوت الشباب والشابات التابعة لها. توفر الجمعية رعاية متكاملة للأطفال والشباب تغطي الجوانب المختلفة من رعاية وأمن غذائي ومسكن وتعليم ورعاية صحية ونفسية وتمكين وأمن اقتصادي وحماية ودمج مجتمعي.
تم إنشاء مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب لحل مشكلة الرعاية اللاحقة للأيتام ما بعد سن الثامنة عشرة من أبناء المؤسسات الإجتماعية المختلفة، حيث يتم نقلهم للمجتمع المحليّ للتعايش وإيجاد مستقبل كريم. وتتركز رؤية المؤسسة حول إنتاج جيل واع مسؤول منتج ومنفتح على العالم من الفئات الأقل حظاً، لتوفير المستقبل والعيش الكريم لهم، إضافة إلى كونها بؤرة تدريبية إنتاجية متميزة غير تقليدية تثري المجتمع بمنتجات إبداعية بأعلى مستويات الجودة.