عمان- افتتحت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية اليوم مشروع تمكين الأسر والذي يعنى بتحسين أوضاع الأسر في منطقة شرق عمان بهدف تمكينها لتصبح قادرة على رعاية أطفالها وعدم التخلي عنهم. وتم إطلاق المشروع في جمعية شرق عمان الخيرية بالتعاون مع مديرية تنمية ماركا وصندوق المعونة الوطنية وشركاء من جمعيات المجتمع المحلي.
واشتمل حفل الإفتتاح عرضاً تقديمياً عن المشروع وأهدافه، تلاه توقيع جمعية قرى الأطفال اتفاقيات شراكة مع خمسة جمعيات محلية من مختلف مواقع عمان الشرقية وهي: جمعية أوائل الخير، وجمعية شرق عمان الخيرية في ماركا الجنوبية، وجمعية نسائم الأمل في حي نزال، وجمعية نوافذ العطاء الخيرية في طبربور، بالإضافة إلى جمعية اليتيم المبدع في ماركا الشمالية، وعلى إثر هذه الإتفاقيات، ستقوم قرى الأطفال بالتنسيق والتعاون مع الجمعيات المذكورة لتقديم الدعم إلى 130 أسرة معرضة لخطر التفكك والإنفصال على مدار ثلاث سنوات.
وبمناسبة إطلاق المشروع أوضحت المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال السيدة رنا الزعبي أن هذا المشروع يعد إحدى أولويات الجمعية للسنوات الثلاث المقبلة، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 70% من أطفال دور الرعاية في الأردن هم ضحايا تفكك أسري، وهذه الأرقام تؤكد على أهمية توحيد الجهود للحد من مشكلة انفصال الأطفال عن أسرهم بالأساس عن طريق البحث في أسباب التفكك الأسري والعمل على معالجتها من جذورها بدلاً من محاولة حل المشكلة بعد وقوعها.
وأشارت إلى أن الهدف من المشروع هو تمكين الأسر من تقديم رعاية جيدة لأطفالها من خلال عدة محاور من ضمنها: خدمات الدعم التعليمي، والرعاية الوالدية والتمكين الإقتصادي ودعم الصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي للأسر مما يوقف او يقلل مخاطر الانفصال ويضمن العيش الكريم للأسر.
وسيقوم صندوق المعونه الوطنية بدوره بالمساعدة في الحصول على معلومات عن المستفيدين من مشروع تمكين الأسر لغايات التأكد من وصول الخدمات لمستحقيها. إضافة إلى ذلك، سيعمل المشروع على تعزيز قدرات الجمعيات المحلية، والعاملين فيها بالإضافة إلى أفراد المجتمع من أجل تحقيق أهداف المشروع وتوفير احتياجات الأسر المهددة بالإنفصال.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية قرى الأطفال تقدم الرعاية البديلة للأطفال فاقدي السند الأسري كما تقدم الدعم للشباب والشابات حتى عمر 24 سنة لمساعدتهم للوصول لمرحلة الإستقلالية. يمتاز نموذج الرعاية في قرى الأطفال بتوفير رعاية متكاملة من خلال المسكن والأمن غذائي والتعليم والرعاية الصحية والنفسية والتمكين والأمن الاقتصادي والحماية والدمج المجتمعي في جو أسري دافئ. وتعمل الجمعية ضمن المبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال واتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة؛ حيث تأتي أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ضمن محور عمل الجمعية واستراتيجتها.
