قصة ماما أروى زيدان – قرية العقبة
اسمي ماما أروى، دخلت قرية أطفال العقبة بوظيفة أم بديلة من سنة 2007. لما بلشت كان عندي 5 أطفال، وحالياً كبروا وتخرجوا الحمدلله وعم بكمل رسالتي بتربية 5 أطفال تانيين، بربيهم وبعتني فيهم بكل الأوقات، ومن فترة استقبلت كمان طفل جديد انضم لاخوته البيولوجيين اللي عايشين عندي من زمان. تخرج من بيتي 12 شب وصبية منهم اللي بدرس بالجامعات حالياً وعم بكملوا طريقهم وببنوا مستقبلهم. وظيفتي كمقدمة رعاية بديلة مع مبيت مع الأطفال لا تعتبر مجرد وظيفة وبس، هية وظيفة مع مشاعر وإحساس كبير بإني بقدم الرعاية للأطفال الأيتام اللي انحرموا من هاي النعمة بيوم.
أحلى شي عندي لما يحكولي ماما، بحسهم كإنهم قطعة من روحي وأكتر، بصحى وبنام معهم وبشتريلهم من مصروف البيت كل شي بيحتاجوه وبتبع دروسهم أونلاين حالياً وبسهر معهم لما حدا يمرض، ما في أحلى من هيك صدقوني، وظيفة مع أجر عند ربنا.
في كتير أطفال تخرجوا من بيتي وصاروا شباب ولليوم بنضل على تواصل مع بعض، وكل واحد طلع من بيتي إله ذكرياته الحلوة اللي تركها، وبكون فخورة فيهم لما أشوفهم بكبروا قدام عيوني وإنه تعبي أثمر فيهم. حرفياً الوظيفة اللي بشتغلها مش متل أي وظيفة باخذ عليها راتب وبس، لأ هية أكتر من هيك بكتير، وبتمنى من الله إني أقدر أكمل رسالتي وأربي هالأطفال تربية صالحة ويكبروا ويصيروا أشخاص صالحين بالمجتمع.
كل التقدير لماما أروى وكل عام وهي وكل الأمهات بألف خير.