عمّان- تحت رعاية سفير النمسا في الأردن أوسكار فوستنجر، أقامت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية قبل أيام حفلاً بمناسبة مرور سبعين عاماً على تأسيس قرى الأطفال حول العالم في فندق انتركونتيننتال عمان، بحضور عدد من الجهات الداعمة والشركاء ومؤسسات المجتمع المحلي.
وأعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس الياس بدّور في كلمته الترحيبية عن اعتزازه بعمل المنظمة عالمياً والذي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية لتقديم الرعاية للأطفال الأيتام وفاقدي السند الأسري، كما أعرب عن تقديره للدعم الذي يقدمه الأفراد والمؤسسات للجمعية والذي يوفر متطلبات الحياة الكريمة لهؤلاء الأطفال ويمنحهم عائلة وبيتاً دافئاً.
وألقى سفير النمسا في الأردن كلمة بهذه المناسبة إلى جانب كل من المدير الاقليمي لمنظمة قرى الأطفال العالمية توم مالفتو محمود الجبور مدير الأسرة والحماية في وزراة التنمية الاجتماعية، فيما قدمت المديرة الوطنية رنا الزعبي نبذة عن الجمعية وإنجازاتها أوضحت خلالها أن الجمعية تقدم الرعاية منذ عام 1987 لما يزيد على مائتين وخمسين طفلاً في قراها الثلاث في عمان وإربد والعقبة وفي بيوت الشباب والشابات التسعة التابعة لها، وأشارت إلى أن الجمعية ستتوسع هذا العام بنماذج الرعاية البديلة وتمكين الشباب وزيادة التبرعات لتتمكن من تقديم الرعاية بأفضل مستوى من الجودة.
وتم خلال الحفل تكريم الجهات الداعمة الرئيسية التي تقوم بكفالة البيوت الأسرية سنوياً وتغطية المصاريف المختلفة من مأكل ومسكن وتعليم ورعاية صحية، إلى جانب عدد من المؤسسات الوطنية الشريكة.
كما تم تكريم المدير الوطني السابق محمد الشلالدة ومدير قرية إربد ومديرة روضة العقبة والمنسقة التربوية والذين أمضوا سنوات خدمة طويلة في رعاية الأطفال الأيتام وفاقدي السند الأسري. وتم عرض عدد من قصص النجاح خلال حلقة حوارية شارك فيها أطفال وشباب وخريجون من قرى الأطفال، وأم تعمل في قرية إربد منذ 20 سنة.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية هي مؤسسة وطنية غير ربحية تأسست عام 1983، ترعى ما يقارب مائتين وخمسين طفلاً من الأطفال الأيتام وفاقدي السند الأسري في قراها الثلاث في عمّان والعقبة وإربد، وفي بيوت الشباب والشابات الثمانية التابعة لها. يستند نموذج الرعاية في الجمعية إلى أربعة مبادئ هي: الأم، الإخوة والأخوات، البيت والقرية. في كل منزل في القرية، توفر الأم الرعاية لخمسة إلى سبعة أطفال في جوٍّ من الحب والحنان يشبه إلى حد بعيد جو العائلة الطبيعي.