قام وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح بتسليم شهادات المشاركة للمشاركين في المعسكر الشبابي الأول الذي أطلقته جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية بمشاركة 26 شاباً وشابة في الفئة العمرية 14-18 سنة من القرى الثلاث في عمان وإربد والعقبة، إضافة إلى شابان من شباب مبرة أم الحسين بحضور المديرة الوطنية للجمعية رنا الزعبي ومديرة جائزة الحسن للشباب سمر كلداني.
وأقيم المعسكر الذي افتتحه مندوباً عن وزير التنمية الإجتماعية محمود الجبور مساعد الأمين العام وأحمد الزبن مدير إدارة الأحداث على مدى خمس أيام، في غابة الحسن في طبربور، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الشريكة وهي جائزة الحسن للشباب، ومنصة نحن -المنصة الوطنية لتطوع ومشاركة الشباب- إحدى برامج مبادرة نوى إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، ومؤسسة خطوات، ويونسيف. وحظي المعسكر بدعم من شركة المتكاملة لتجارة السيارات إيماناً منها بأهمية دعم فئة الشباب وتطوير مهاراتهم الحياتية. وتسعى الجمعية لإقامة هذا المعسكر الشبابي بشكل سنوي وبحيث تكون المشاركة مفتوحة للشباب الراغبين من كافة فئات المجتمع.
وعبرت المديرة الوطنية للجمعية عن رنا الزعبي عن سعادتها بإطلاق المعسكر الشبابي والذي يهدف إلى توسيع آفاق الشباب وإثراء خبراتهم الحياتية من خلال التجارب العملية، وتطوير العلاقات، وتنمية المعارف والمهارات والقيم الإيجابية لديهم بالتركيز على مهارات القيادة ومهارات تخطيط وتنفيذ المبادرات الشبابية، إلى جانب تعزيز معاني والانتماء والمواطنة الفاعلة وتجسيدها، وأخيرا تعميق قيم الانضباط وإدارة الذات وتحمل المسؤولية، والمشاركة والتعاون والعمل في إطار الفريق. وأشارت إلى أن هذا المعسكر يأتي ضمن خطط تهيئة الشباب لحياة الاستقلالية بعد خروجهم من برامج الرعاية التي تقدمها الجمعية.
وتضمن المعسكر ورشات عمل تفاعلية، وأنشطة عملية رياضية مثل مسارات مشي وإنزال ومغامرة، وعمل لقاءات حوارية مع متحدثين مختلفين. وعبر الشاب كمال، من بيوت شباب اربد عن سعادته بالمشاركة بالمعسكر حيث قال: "بالنسبة لي المعسكر رائع ومميز ومختلف عن الأنشطة المعتادة، أحبيت فكرة المعسكر وأتمنى أن تستمر بشكل دائم. لقد قمت بالمشاركة في جميع الأنشطة من ضمنها نشاط المسير ونشاط الإسعافات الأولية ونشاط الخارطة والبوصلة ونشاط الإنزال الجبلي".
ويلي هذا المعسكر الذي امتد على مدار خمسة أيام معسكر ثانٍ يقام الأسبوع الحالي لضمان مشاركة كافة شباب وشابات الجمعية في هذا النشاط إلى جانب عدد من شباب وشابات دور الرعاية التابعة لوزارة التنمية الإجتماعية وشباب من مبرة أم الحسين.
ومن الجدير بالذكر أن جمعیة قرى الأطفال الأردنیة هي جمعیة وطنیة غیر ربحیة تأسست عام 1983، تعمل في مجال التنمية الاجتماعية وتقدم الرعایة لمائتین وستين (260) طفلاً وشاباً من الأیتام وفاقدي السند الأسري في بيوت أسرية ومجتمعية في عمّان وإربد والعقبة، وفي بیوت الشباب والشابات التابعة لها. كما تقدم الجمعية الدعم للشباب والشابات حتى عمر 23 سنة لمساعدتهم للوصول لمرحلة الإستقلالية. ويمتاز نموذج الرعاية الأسرية البديلة في قرى الأطفال بتوفير رعاية متكاملة للأطفال والشباب تغطي الرعاية والأمن الغذائي والمسكن والتعليم والرعاية الصحية والنفسية والتمكين والأمن الاقتصادي والحماية والدمج المجتمعي.