وقعت مديرية الأمن العام وجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية مذكرة تفاهم تنفيذاً للاستراتيجيات والخطط الأمنية في فتح أفق التعاون بين الطرفين من أجل الإسهام في تنفيذ برامج توعية حول مكافحة التطرف والسلوكيات السلبية في المجتمع لتحقيق التماسك المجتمعي من خلال توعية هذه الفئة من المجتمع وتطوير مهاراتهم وقدراتهم واستثمارها، وذلك بحضور مساعد مدير الأمن العام للإدارة والدعم اللوجستي العميد الركن الدكتور معتصم أبو شتال والمديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية رنا الزعبي وعدد من كبار ضباط المديرية.
وقال العميد ابو شتال إن مديرية الأمن العام مستمرة من خلال إستراتيجيتها الشاملة وخططها المتطورة لتحقيق مفهوم الأمن الشامل والذي يتطلب الانفتاح على علاقات تشاركية وتعاونية مع كافة المؤسسات الرسمية والأهلية، والمساندة من كافة مكونات المجتمع كي يتمكن الأمن العام كجهة إنفاذ القانون من تحقيق رسالته والتصدي لكافة الظواهر المجتمعية السلبية بما فيها العنف والتطرف الفكري وبناء أجيال محصنة قادرة على التطوير والبناء.
وأضاف المساعد للإدارة والدعم اللوجستي أن تجربة مركز السلم المجتمعي نجحت بفضل الشراكات مع كافة المؤسسات في رفع الوعي لدى مختلف الفئات حول الدور المسؤول للحفاظ على أمن المجتمع وسلمه، مؤكداً على نشر التوعية والوصول لكافة شرائح المجتمع وإيجاد بيئة مجتمعية نابذة للفكر المتطرف وهي أحد الأساليب التي نستخدمها في حل المشكلات المجتمعية ما يتطلب التكاتف والعمل من الجميع لمواجهة تلك التحديات والمشكلات.
وأوضح العميد ابو شتال ان مذكرة التفاهم هذه جاءت ما بين مركز السلم المجتمعي وجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية من أجل تعميق سبل التعاون في تنفيذ المشاريع التي تعزز دور المجتمع وتحصينه من الأفكار المتطرفة والظواهر الجرمية المختلفة وترسيخ الممارسات الايجابية وخلق الانتماءات الوطنية وتبني الأفكار الإبداعية من خلال عدة مجالات كاللقاءات الحوارية والورش التدريبية والمبادرات التي ستهدف لتحقيق السلم المجتمعي وإيجاد مجتمع خالٍ من العنف والكراهية.
من جهتها قالت المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية رنا الزعبي أن العمل التشاركي مع مديرية الامن العام من خلال وحداتها ذات الاختصاص النوعي سيثمر في تحصين أطفال القرية في عدة مجالات منها الأسري والاجتماعي والفكري والنفسي ، مضيفةً ان التشارك مع مركز السلم المجتمعي سيسهم في تحصين الشباب من أخطار الانحراف والتطرف، ونشر مفاهيم الحوار والاعتدال والتسامح لديهم وقبول الآخر بالإضافة لمواجهة كل ما يؤثر على أمن المجتمع فكرياً وسلوكياً.
وأعربت الزعبي عن اعتزازها بما يقوم به جهاز الامن العام من مبادرات إنسانية وجهود كبيرة في عدة مجالات وحرصها الدائم على إتاحة الفرصة للجميع في المشاركة لتحقيق الغايات التي تخدم المجتمع والوطن ، مثمنةً دور مركز السلم المجتمعي على أدواره التي يقوم بها لتحقيق السلم المجتمعي ومكافحة التطرف من خلال توحيد الجهود والتشاركية مع كافة مؤسسات المجتمع والمنظمات المحلية لنشر مفاهيم الحوار والتسامح والاعتدال من أجل تحقيق الأمن الوطني الذي يسعى له الجميع.
واشتملت مذكرة التفاهم على تجهيز العديد من البرامج والأنشطة التوعوية لقرى الأطفال SOS وبرنامج صناعة القادة للأطفال والشباب في القرية وعقد اللقاءات الحوارية مع موظفي القرية من أجل تبادل الخبرات لتصميم وتنفيذ مشاريع ونشاطات مشتركة من شأنها حماية الأطفال والشباب والمجتمع من انتشار الأفكار غير المعتدلة.