إسمي عفاف، وأنا مقدمة رعاية في قرية أطفال عمان، وعندي بالبيت حالياً 5 أولاد و3 بنات، وأكتر اشي بيبسطني لما الأطفال اللي بربيهم بالبيت بيحكولي ماما.
بلشت أشتغل بالقرية سنة 2017، بوظيفة خالة، واستلمت وظيفة الأم من جديد، يعني لسا ما عندي أي خريج طلع من الأطفال اللي بربيهم هلأ، وأخذت جائزة الموظف المثالي قبل فترة، لأنه الحمدلله أحدثت فرق واضح في حياة الأطفال اللي عندي من خلال تميزهم بالأداء الأكاديمي والاجتماعي واشتراكهم بالنشاطات المختلفة ومتابعتهم صحياً، بالإضافة لتخرجي جديد من دورة تأهيل الصحة النفسية لمقدمات الرعاية للتعامل مع الأطفال من جامعة الشرق الأوسط.
في كتير ذكريات بهاي الفترة اللي عشتها مع الأطفال وصعب أنساها متل ما مرة عملنا خيمة وحطيناها قدام بيتنا بالقرية لحتى نقرأ فيها وأعلّم بعض الأطفال اللي عندي عالقراءة، ولما اكتشفت إنهم بحبوا العصافير جبنا صور للعصافير وعلقناهم على السقف بممر البيت، والأحلى من هيك لما يرسمولي رسمة وعليها شوية كلمات حلوة متل قلوبهم.
إحنا زي أي عيلة طبيعية بنصحى وبنقضي وقتنا سوا وبطلعوا الأطفال عالمدرسة وأنا برجع وبرتب البيت وبحضّرلهم الغدا وبستناهم يروحوا، وبنقضي بقية نهارنا متل أي يوم فيه نشاطات ودراسة وتلفزيون ورسم ولعب.
شعوري تجاه هاي المهنة شعور فخر وامتنان لأنه الأطفال نعمة من الله وأمانة الواحد لازم يحافظ عليها، وببرائتهم صنعولنا كتير من السعادة، فشغلي عبارة عن مهنة إنسانية مليانة عطاء وكتير من الحب والمشاعر.
أسرة الجمعية فخورة فيكي وبانضمامك لفريقها، وبانتظار جيل واعد وطموح يتخرج من هالبيت الدافي.