عمان- وقّع المجلس الوطني لشؤون الأسرة وجمعية قرى الأطفال (SoS)، أمس الأربعاء، مذكرة تفاهم بهدف تطبيق معايير الاعتماد وضبط الجودة للخدمات المقدمة لحالات العنف الأسري ومعايير الاعتماد وضبط الجودة لخدمات دور الرعاية الإيوائية على البيوت الآمنة وقرى الأطفال في (عمان، اربد،العقبة)، التابعة لجمعية قرى الأطفال الأردنية.
ووقع الاتفاقية عن المجلس الأمين العام الدكتور محمد مقدادي، وعن الجمعية رئيستها رنا الزعبي.
وجاء توقيع الاتفاقية ضمن إطار العمل في مشروع "تحسين الوصول إلى الخدمات الشاملة المتعلقة بالعنف المبنى على النوع الاجتماعي في الأردن"، الممول من الاتحاد الأوروبي والمنفذ من قبل الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة، جمعية قرى الأطفال وغيرهم من الشركاء.
وقال مقدادي، إنه في العام 2014 وانطلاقاً من دور المجلس في تقديم الدعم الفني للمؤسسات واستمراراً لجهوده في تعزيز منظومة الحماية، قام بإعداد معايير الاعتماد وضبط الجودة للخدمات المقدمة لحالات العنف، مؤكداً أن هذه المعايير تم اعتمادها من قبل مجلس الوزراء لتكون مرجعية للمؤسسات الوطنية لتنظيم عملها في الاستجابة لحالات العنف ووضع السياسات المؤسسية المتعلقة بحماية الأسرة، بما يضمن تحسين جودة الخدمات المقدمة للمنتفعين.
ولفت إلى أنّ الاتفاقية جاءت لتحديد الإطار العام للتعاون بين المجلس وجمعية قرى الأطفال الأردنية والأدوار والمسؤوليات المناطة بكل جهة، وإدراكاً من الفريقين بأهمية بناء نموذج وطني يقدم خدماته وفقاً لمعايير ضبط الجودة المعتمدة وطنيا؛ بحيث تكون مثالاً يُحتذى به للمؤسسات الوطنية في تقديم الخدمات، بصورة تعزز الشراكة والتعاون في هذا المجال.
بدورها، أكدت المديرة الوطنية لجمعية قرى الأطفال رنا الزعبي، أهمية هذه الاتفاقية، والتي تأتي تماشياً مع حرص الجمعية على التطوير المستمر للرعاية المقدمة لفاقدي السند الأسري والسيدات المعنفات.
وأشارت إلى أن الهدف منها تطبيق معايير الاعتماد وضبط الجودة للخدمات المقدمة للمستفيدين من خدماتها، لغايات الحصول على شهادتي التميز في الأداء المؤسسي في تقديم الخدمات لضحايا العنف الأسري المستفيدين من مشروع البيوت الآمنة التي أنشأتها قرى الأطفال في عمان واربد والعقبة، وشهادة التميز المؤسسي في تقديم الخدمات للأطفال والشباب فاقدي السند الأسري المستفيدين من خدماتها حسب معايير الاعتماد لدور الإيواء ووفقاً لمعايير الاعتماد وضبط الجودة، مؤكدة أهمية الشراكات الوطنية والجهود التشاركية لضمان تقديم الدعم للأطفال والشباب لبناء شخصيات قوية تمكنهم من بناء مستقبل أفضل لهم ولمجتمعاتهم.