ينتقل الأطفال من القرى إلى بيوت الشباب/ الشابات في سن 14 ويبقوا فيها حتى سن 18 عاماً. يضم كل بيت 8 شباب/ شابات مع مسؤول/ مسؤولة عنهم يقوم برعايتهم ومتابعة دراستهم والعمل على تطوير مهاراتهم وتهيئتهم للخروج إلى الحياة المستقلة اللاحقة لرعاية SOS. إن إنتقال الأطفال من القرية إلى بيوت الشباب تعتبر الخطوة الأولى نحو حياة مستقلة خارج قرى الأطفال SOS. حالياً في الأردن لدينا تسعة بيوت شباب وشابات في كل من عمان وإربد والعقبة.
بعد سن 18 سنة يصبح الشباب والشابات شركاء مع الجمعية من خلال عقد شراكة، كما ينتفعون من الفرص التي يقدمها شريكنا الاسترتيجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام في تغطية تكاليف تعليمهم الأكاديمي أو المهني. ثم تقوم الجمعية بمساعدة الشباب والشابات من خلال تقديم الدعم والتوجيه والإرشاد والتمكين، ضمن معايير محددة ومن ثم المساعدة في الحصول على فرص تدريبية ووظيفية لتأمين مصدر دخل لهم وتمكينهم من بدء حياتهم المستقلة.
بلغ عدد الشباب والشابات الذين تخرجوا منذ عام 1996 وحتى تاريخه ما يقارب 300 شاباً وشابة. منهم من التحق بعائلته البيولوجية أو بمن تربطه صلة قرابة، ومنهم من انتقل إلى حياة الإستقلالية والإعتماد على النفس، وآخرون عملوا في مهن مختلفة مثل الهندسة والصيدلة والفندقة والتمريض والإدارة.
نموذج ريادي هو الأول من نوعه في الأردن
قرى الأطفال SOS تفتتح بيوتاً مجتمعية في العقبة
بدأت جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية بتطبيق نموذج “البيوت المجتمعية” وهو نموذج ريادي للرعاية الأسرية البديلة يعتبر الأول من نوعه في الأردن، ويأتي تماشياً مع ما هو معمول به في مجال الرعاية الأسرية البديلة ومحو السمة المؤسسية عالمياً.
وهذا النموذج يتضمن نقل البيوت الأسرية إلى داخل المجتمع المحلي بهدف تعزيز عملية اندماج الأطفال مع أقرانهم في الحي الذي يسكنونه وتشكيل صداقات خارج نطاق القرية. وفي المرحلة الأولى تم نقل بيتين أسريين من قرية أطفال SOS العقبة إلى داخل المجتمع المحلي، حيث تعيش اثنتين من الأمهات البديلات مع سبعة أطفال في كل من البيتين اللذين تم استئجارهما لهذه الغاية. كما سيتم تعميم هذه الفكرة الريادية على قريتي أطفال عمان وإربد بعد تطبيقها وتقييمها في العقبة.