العالم عم بستناكم تبدعوا،،، قصة نجاح نورس

العالم عم بستناكم تبدعوا،،، قصة نجاح نورس

أنا الشخص اللي بيوثق بقوة الإيمان، بإنه الواحد لازم تكون علاقته مع الله قوية، وإنه لازم يآمن بحاله وقدراته ويستغل كل فرصة بيلاقيها بطريقه.

اسمي نورس، وانا وبكل فخر، خريج قرية أطفال SOS العقبة.

من متى عشت بالقرية؟ كان عمري 5 سنوات. وهلأ عمري 24 سنة وبدرس تخصص صحة وسلامة مهنية في جامعة العقبة للتكنولوجيا. حابب احكيلكم شوي عن رحلتي من وأنا صغير لحتى كبرت وصرت شخص واثق من نفسه وعارف شو بده.

كل اشي بتذكره بطفولتي كان بقرية أطفال العقبة، محل ما تربيت ونمت وصحيت وأكلت ولعبت وكبرت مع امي سهير واخواني واخواتي. كنا دايماً نلعب ونفرح مع بعض، ما بنسى لما كنت ارجع من المدرسة انام شوي وامي تصحيني تحكيلي جبتلك مفاجأة! وتكون جايبتلي عوامة او كنافة، او عاملتلي هريسة عشان اكتر حلويات بحبها هي حلويات القطر. كتير كنت احب لعبة “انت الأم اليوم” هاي اللعبة ماما كانت تلعبنا اياها عشان تنمي حس المسؤولية عنا، وتخلينا نعتمد على حالنا، كان كل واحد فينا يختار يوم يكون فيو هو مسؤول البيت، يختار شو الطبخة اللي بدنا ناكلها، ويدرس اخوانه ويتأكد انه كل الامور تمام، طبعاً تحت اشراف ماما، وكانت هاي اللعبة بس بأيام العطل عشان ما نخرب نظامنا بأيام المدرسة.

كتيركنت احب لما كنا انا واخواني واخواتي نضل نعمل اجتماعات عائلية ونحكي عن مشاكلنا ونشاور بعض فيها، وما بنسى لما كنا نطبخ سوا مع ماما ونجتمع عسفرة الغدا وناكل مع بعض، جو العيلة عنجد ما في اله مثيل.

انا هلأ طالب جامعي،، بس انا ما وصلت هون من أول محاولة، أنا ما نجحت توجيهي من أول مرة.. عدته تاني مرة وبرضو ما نجحت… المرة التالتة والحمدلله كانت المرة الأخيرة، وفرحة نجاح التوجيهي هي فرحة ما بقدر أوصفها، فرحة مش طبيعية!  ليش كنت مصمم على الشهادة؟ لأنه برأيي شهادة الثانوية هي زي جواز السفر، يا بتضل مكانك، يا بتسعى وبتنجح وبتوصل للي بدك اياه، وأنا بدي أنجح، بدي أوصل لهدفي وأبني لحالي المستقبل اللي بستاهله

عدت التوجيهي 3 مرات، ولولا فضل الله ودعم الجمعية ما كنت رح اقدر اضل اعيد، بس ضلوا معي وساعدوني بكل خطوة، وشجعوني اكمل، مع دعم عيلتي وكل حدا بالقرية قدرت ادرس وابدع وانجح توجيهي واكمل طريقي للجامعة، ولما فتت الجامعة اكتشفت انها تجربة اكتر من رائعة، تجربة بتصقل شخصيتك وبتخليك تتعرف على كتير ناس، وبتنمي مهاراتك بالتعامل معهم وبتخليك تندمج مع المجتمع بطريقة كتير مميزة.

واليوم، انا طالب بكالوريوس بتخصص صحة وسلامة مهنية من جامعة العقبة للتكنولوجيا، وبالمستقبل القريب بإذن الله بدي افتح مشروعي الخاص، وبفخر اخبركم انه اخوي اسد اللي كان معي بالقرية، تزوج وصار أب لأحلى طفل بالعالم، وأنا صرت عم!

اسمحولي اوجه كلمة شكر لكل الجمعية، ولأمي الحنونة اللي ربتني وألهمتني ولأخواني وأخواتي اللي هم سندي واحكيلهم انه لولا الله ثم دعمكم، انا ما كنت رح اقدر ادرس واشتغل على حالي وارفع سقف طموحاتي واكمل طريقي بدون توقف. غير عن الرعاية اللي قدمتولي اياها، الدعم النفسي كان اهم الأشياء اللي اثرت فيي، وبإذن الله رح اضل مكمل واوصل للي بدي اياه.

لكل الشباب والشابات، بنصحكم تتمسكوا بالايمان وتكونوا مع الله سبحانه وتعالى وتآمنوا بقدراتكم وبأنفسكم وما تقولوا كلمة صعب او مستحيل. استغلوا كل الفرص اللي بتلاقوها، العالم عم بستناكم تبدعوا!

اترك تعليقاً