يومياتي بقريتي – قصة الطفلة تمارا

يومياتي بقريتي - قصة الطفلة تمارا

اسمي تمارا وعمري عشر سنوات، عايشة بقرية أطفال SOS إربد مع ماما سمية واخواني واخواتي. انا هلا بالصف الرابع، كل يوم الصبح ماما بتصحينا وبتجهزنا نروح عالمدرسة، ولما نرجع بكون كتير اشتقت لماما، بنرتاح شوي ومنقعد معها، وبعدين بتبلش ماما تدرسنا وبنحضر وبنحل واجباتنا.

 

ما بنسى لما طلعت من المتفوقين، لما طلعنا رحلة مع معلمات القرية كانت كتير حلوة وتغدينا ولعبنا وروحنا مبسوطين، وهاي الرحلة كانت للمتفوقين بالدراسة وعلاماتهم عالية، ماما انبسطت مني كتير عشانها دايماً بتشجعني وبتساعدني اني اعمل احسن من قبل، وبصراحة انا كمان انبسطت من حالي، عشان انا بالمستقبل حابة اصير دكتورة أسنان، عشان بحب أعالج الناس!

 

أكتر الاوقات اللي بكون مبسوطة فيها لما ألعب مع اخواني واخواتي، كتير منتسابق وبنحب نلعب لعبة الحزازير، بسألهم أسئلة واللي بجاوب صح بكون اله جائزة، بنضحك وبننبسط مع بعض كتير، وطول وقتنا منقضيه مع بعض. وأكتر اشي بحب أعمله هو الرسم، كتير بحب أرسم، وبحب كمان ألعاب التركيب والأشغال اليدوية، وأكيد بكون كتير متحمسة لما نكون طالعين رحلة أو مشوار.

 

بعد ما نرجع من المدرسة، ونرتاح وندرس ونلعب شوي، منحضر تلفزيون لحتى يأدن المغرب ويصير وقت الإفطار. رمضان بالنسبة الي من أحلى الأشهر بالسنة، الأجواء بتكون كتير حلوة عنجد.. بحب لما نفطر مع بعض وندعي سوا، ولما نلتم كلنا ونزين بيوتنا بالهلال والنجوم والفوانيس. هاي السنة اجو اخوانا الكبار اللي تخرجوا وساعدونا بتعليق الزينة، وكان كتير حلو لما ضويناها.

 

ماما دايما بتعزم اخواني الخريجين ليفطروا معنا برمضان وكتير بننبسط معهم وكمان بالعيد بيجوا كلهم يعيدوا علينا كل سنة. جو العيلة بالقرية كثير مميز، بنكون كلنا عم نضحك ومبسوطين مع بعض، مع عيلتنا اللي معنا بالبيت، ومع أصحابنا واخواننا وعيلتنا الكبيرة بالقرية.

 

بالمستقبل، لما اصير كبيرة، ما رح أنسى كل حدا وقف جنبي بالقرية.. وما رح أنسى أصحابي وعيلتي وبيتي بالقرية، بالعكس، رح أضل أزور أمي وبيتي زي ما اخواني هلا بزورونا، ورح أهتم بحالي وأصير دكتورة. هاد هو حلمي، وان شاء الله رح أحققه.

 

Comments are closed.